هل يمكن للحب أن يدفن عيوب الآخرين و يعمينا عنها ؟
سؤال تردد ومازال لسنوات في ذهني الذي تشبع بالمقولة التي جعلتها عنواناً للتدوينة ، سمعتها بأصوات متعددة و بطرق نطق متنوعة بصوت جداتي رحمهما الله و صوت امي و بعض خالاتي و بصوتي الداخلي و الخارجي .
ومع تراكم المواقف التي تثبت صحتها في ذاكرتي التي جعلت من ” الحب ” قيمة عليا لدي لا حب الشمعة و الوردة الحمراء لالا ، هو ذلك الشعور الذي يجعلني حاضراً ذهنياً و قلبياً ، قولاً وعملاً .
هو ذلك الشعور الذي فطرنا عليه و نتعبد فيه و نتعايش به
هو ما نراه واضحاً جلياً في سلوك الامهات ونتلمسه بالتفاصيل الصغيرة مع الإخوة والأصحاب ونبحث عنه كركيزة لنبني أسر ومجتمعات .
التنازلات و التغييرات تكون اسهل على الشخص ان كان الحب هو الدافع لها .
افضل التجارب و أقربها للنفس هي تلك التي كانت بصحبة من نحب .
عودة للسؤال :
لا اعتقد ان الشعور يدفن العيب بل يدفن أثره علينا وفينا
مثال :
اعتقد أن ” فلان من الناس ” يتأخر في مواعيده معي و الجميع يعلم يقيناً ان عدم الحضور بالوقت يعد عيباً يمكنني ان ” اعير ” به ، لكن عندما يتأخر شخص يغلف علاقتي به محبة اجدني اتلمس الأعذار و احفر عنها حتى يصل واقابله بوجه أقرب للسمح منه للغضب .
مثال آخر :
للمحبة قدرة عظيمة أن تُكبر الحُسن في ملامح من نحب و تصد ابصارنا عن غيرها
فيلفتنا حسن مبسم ، لمعة عين ، حسن منطق حتى يتحول الشخص من مليح لبديع
تُهددني أمي : ” يويلك تخطبين لأخوانك ”
اشارة منها أني اختار بقلب لا بعين و هذا ما اعتقد انه الأقرب للصواب
” من وجهة نظري ”
واصابعي تتقافز بين الحروف مر بذهني اقتباس اظن اني سأقحمه في التدوينة بلا تقديم و لا ختام
” اني لأرى الشمس على حائطها احسن منها على حيطان جيرانها ”
اخيراً ..
لدي ايمان كلي أنه يُبنى بالمحبة ما لا يبنى بغيرها .
*على الهامش
مريت اليوم في المكتبة على أكثر من رف و كمية الكتب والروايات الي عن الحب غريبة
وكأن هذا الشعور محصور فقط في اطار الرومانسية
( وسعوا الله يوسع عليكم ) ولا تصبون كل شعوركم في مجرى واحد. #فقط ـ اقول .